عن دار الفتوى
النشأة والتأسيس
انطلقت مسيرة دار الفتوى الإسلامية في السويد أوائل التسعينيات في ظل ازدياد أعداد المسلمين في السويد بشكل كبير. واستمر العمل الدعوي على مختلف أراضي المملكة السويدية تحت إطار جمعيات متعددة لسنوات عدة إلى حين اتخاذ القرار الصائب بإنشاء هيئة رسمية معترف بها لدى الحكومة السويدية تأخذ دور المرجعية للمسلمين في السويد وتسعى للمّ الشّمل واجتماع الكلمة ووحدة الصف. فتأسست سنة 2011 دار الفتوى الإسلامية في السويد بعد حصولها على ترخيص رسمي من وزارتي الثقافة والمالية عبر وكالتي الــ SST والـــ Kammarkollegiet يخولها ممارسة عملها كمرجعية دينية رسمية للمسلمين في السويد.
فكانت البداية على يد ثلة من أهل العلم والجد والاجتهاد وأهل الخبرة والاختصاص شمروا عن ساعد الجد متوكلين على الله سبحانه وتعالى، معتمدين على خبرات أهل الخير، متنبهين إلى ضرورة العمل الجاد لجمع المسلمين مع اختلاف عرقياتهم وأعمارهم وجنسياتهم، فكان العمل الدؤوب وتهيئة المرافق والمؤسسات الإسلامية المعتدلة التي تحتضنهم وتخدم مصالحهم، وتدافع عن حقوقهم، وتعزز دورهم وتنصر قضاياهم وتعالج همومهم وتنمي قدراتهم وتفعل كفاءاتهم وتجمع تحت سقف واحد ما تبعثر من جهود في جمعيات متعددة عملت فرادى على مر السنين. وكانت الثمرة الخيرة والانطلاقة المنيرة دارًا للفتوى والعلم والمعرفة في السويد تلبي حاجات الجالية الإسلامية وتنشر المفاهيم الإسلامية الراقية في المجتمع السويدي وتساهم في بناء مجتمع راق متميز باندماج بناء يرتكز على العلم والمعرفة.
التعريف
دار الفتوى الإسلامية في السويد هي مرجعية دينية رسمية سويدية مستقلة ترعى شؤون المساجد والمصليات والمراكز الإسلامية والعمل الخيري والاجتماعي والتعليم الديني والفتوى والإرشاد العام من خلال تقديم الدعم والمساعدة للجمعيات الإسلامية السنية المنتمية لها وعبر التنسيق مع المؤسسات والجمعيات الإسلامية والهيئات الحكومية والمشايخ والأفراد ودور الإفتاء والمرجعيات الإسلامية داخل السويد وخارجها.
المرجعية
استقت دار الفتوى الإسلامية في السويد منهاجها من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وما قرره علماء الإسلام أصحاب المذاهب الإسلامية المعتبرة.
وترى أن أئمة المذاهب المعتبرة أئمة هدى، وأن اختلافهم في فروع الأحكام رحمة بالأمة. كما تؤكد براءة الإسلام من التطرف الممقوت والإرهاب البغيض. وتعتبر ما يجري من ممارسات شاذة متطرفة باسم الدين لا تمت إلى الإسلام بصلة، وهي تكافح هذه الظاهرة الخطيرة بالحكمة والعلم، وتنشر العدل والاعتدال والوسطية والتسامح والاندماج الحسن المبني على العلم والمعرفة في المجتمعات.
التعاون والتنسيق
انطلاقا من قول الله تبارك وتعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2] تتعاون دار الفتوى الإسلامية في السويد مع المراجع الإسلامية المعتمدة على المستوى الأوروبي والعربي والعالمي كالأزهر الشريف ودور الإفتاء الرسمية والمجامع الفقهية المعتبرة. وتمد يدها لتشابك كل مخلص يشاركها رؤيتها لنتأمل معا في الماضي ونسعى في الحاضر ونخطط لمستقبل أفضل بإذن الله.
القيم
ومن قيمها نشر العدل والاعتدال والوسطية مع جميع فئات المجتمع أيًّا كان دينه أو عرقه أو جنسه، ومحاربة كافة أنواع الظلم لا سيما مع الأقليات، والتواصل المثمر مع ممثلي الديانات الأخرى والثقافات المختلفة بما يعود نفعه على الفرد والأمة والدعوة إلى المساواة بين الأجناس والأعراق في التمتّع بالحقوق المشروعة لكل منهم، والسعي إلى تحقيق الاندماج الحسن المبني على العلم والمعرفة في المجتمعات.
الرسالة
الحفاظ على أصل الدين، وتوحيد جموع المسلمين في السويد، وتعزيز هوية أفرادهم كمسلمين في المجتمع السويدي، وتلبية حاجات الجالية الإسلامية المختلفة.
الرؤية
مرجعية إسلامية للجمعيات والأفراد تعمل على توحيد جهود القائمين على أمور الدعوة في السويد، ودعمهم والتنسيق بينهم لنشر الدعوة الإسلامية، والتعريف بالإسلام على أساس من العقيدة السليمة والفهم الصحيح المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف، وخدمة الجالية الإسلامية تعليما وتوجيها وإفتاء، وتمثيلهم أمام الهيئات الرسمية السويدية المختلفة.
الأهداف
أهداف
دار الفتوى الإسلامية
في السويد
1. التعاون والتنسيق مع المنظمات الإسلامية وجمعيات المجتمع المدني في السويد لغرض توحيد الجهود وتعميم النفع للمجتمع السويدي.
2. توثيق الروابط الدينية مع المراجع الإسلامية ودور الإفتاء الرسمية والمجامع الفقهية المعتمدة على لمستوى الأوروبي والعربي والعالمي.
3. خدمة المجتمع السويدي والشؤون الإسلامية اجتماعيًا وتعليميًا وبيئيًا وصحيًا وإرشادًا وإفتاءً.
4. غرس المفاهيم الإسلامية الوسطية المعتدلة البعيدة عن التطرف، والغلو وتصويب المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين.
5. إحياء التراث الإسلامي والمحافظة عليه، وتنمية التعليم والثقافة الإسلامية.
6. تعزيز الهوية الإسلامية والوجود الإسلامي في السويد.
7. تعزيز التضامن والتكاتف مع المضطهدين المسلمين في جميع أنحاء العالم من خلال تسليط الضوء على مشاكلهم، وتقديم الدعم لهم في مقارعتهم للظلم.
8. تفعيل دور المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع.
9. العناية بشؤون المؤسسات الإسلامية والخيرية، وتعميم نفعها، وإعلاء مكانتها، وتطوير مهاراتها، وتحسين المحتوى النوعي لعملها.
10. إعداد القيادات المتعمقة في علوم الشريعة والعمل الاجتماعي الدارسة للمنهج العلمي الصحيح الموصل إلى الفهم السليم لنصوص الشريعة.
11. التواصل مع المجتمع والنظر في قضاياه ومعرفة حاجاته والمساعدة في حل مشكلاته، والعمل على توجيهه نحو التصرف السليم الصحيح.
12. رعاية شؤون المساجد والمصليات والمراكز الإسلامية بما يؤهلها لأداء وظيفتها على أكمل وجه.
المساجد والجمعيات التابعة لدار الفتوى
جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في ستوكهولم
Stockholm
مسجد الهدى في مالمو
Al-Huda Moske i Malmö
الجمعية السويدية العربية في هيلسينبوري
i Helsingborg
مسجد السلام في يوتوبوري
Al-Salam Moske i Göteborg
الجمعية الصلاحية في نيشوبينج
i Nyköping
جمعية حدائق المحبين في أوبسالى
i Uppsala
المركز الثقافي الإسلامي في تريليبوري
i Trelleborg
الجمعية الثقافية لغرب جوتلاند في يوتوبوري
Västra Götelands Kulturförening
الجمعية الخيرية الإسلامية في أوريبرو
i Örebro
مسجد المدينة في أوسبي
Medinahs Moske i Osby
الجمعية الشبابية في مالمو
Ungdomsförening i Malmö
نادي الرياضة في مالمو
Törnrosen idrott i Malmö
الإدارة
يشرف على دار الفتوى ثلة من المثقفين والباحثين وأهل العلم وأصحاب الخبرة درسوا العلوم الكونية النافعة ونالوا حظًا وافرًا من العلوم الدينية تلقيًا وقراءة وسماعًا ورواية وإجازة على أبرز مشايخ ومرجعيات العالم الإسلامي وحصلوا الشهادات الجامعية الدينية والدنيوية ولهم الأسانيد العليا في العلوم الشرعية واللغوية أفنوا حياتهم في خدمة أمتهم ومجتمعاتهم ولا يزالون في ميادين العمل يسعون لتحقيق النهضة والتقدم يستشرفون المستقبل الواعد للأمة متجاوزين الصعوبات مستعينين بأهل الخير سائلين المولى التوفيق للصواب.
فضيلة الشيخ ضياء الدين محمد داهود
رئيس دار الفتوى الإسلامية في السويد
فضيلة الشيخ سمير أبو النعاج
نائب رئيس دار الفتوى الإسلامية في السويد
فضيلة الشيخ أحمد سريس
الناطق الرسمي باسم دار الفتوى الإسلامية في السويد